www.lovehouse
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بيت الحب
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قصة النشالة الصغيرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 85
تاريخ التسجيل : 12/12/2007
العمر : 33

قصة النشالة الصغيرة Empty
مُساهمةموضوع: قصة النشالة الصغيرة   قصة النشالة الصغيرة Emptyالأربعاء يناير 23, 2008 12:44 pm

واقعة غريبة لكنها حدثت بالفعل والأوراق الرسمية شاهدة عليها!
نشالة.. صغيرة السن.. جميلة الملامح.. أقصي أمانيها أن تنشل موظفا بسيطا بعد خروجه من مكتب البريد أو شركته.. اكبر مبلغ نشلته كان 20 أو 30 جنيها وتعود بما طالته يداها آخر الليل سعيدة.. تكتنز جزءا منه في مجرتها الضيقة أسفل سريرها والباقي تنفقه علي نفسها!.. اعتادت هبه هذه الحياة ورضيت بها رغم خطورتها ورغم قناعتها بأنه سيأتي يوم ويكون مصيرها السجن!
ولكن بين يوم وليلة حدثت المفاجأة* التي لم تتوقعها هبة وطيرت برجا من عقلها!
هي الآن تحدث نفسها: آه.. لو اكتملت الحكاية.. كان زماني بقيت مليونيرة!
لكنها نسيت أو تناست أن الحرام لا يمكن أن يدوم!
السؤال الذي يشغلنا الآن: ماذا حدث في شارع جامعة الدولة العربية؟!
سيناريو مثير يدور أمام سيارة ميكرو باص!
امرأة غامضة!
الوقت كان ظهرا!
شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين يكتظ بالمارة.. سيدة تبدو أنيقة وغامضة في الوقت نفسه تمسك في يدها بكيس نايلون أسود.. تلتفت يمينا ويسارا وكأنها تبحث عن شئ ما.. أو هاربة من شخص كان يطاردها.. لحظات وتقف أمامها سيارة ميكرو باص!
في هذه الأثناء كانت هبه تراقب ما يحدث حولها.. عيناها متعلقتان بالكيس النايلون.. تفكر ماذا يوجد فيه.. استبعدت كل الاحتمالات ماعدا احتمال واحد وهو أن يكون هذا الكيس به ملابس.. فقد كانت تطمع ان تجد بنطلون جينز أو فستانا ترتديه!
وتمر اللحظات الباقية مثيرة جدا!
السيدة الغامضة تستعد لان تستقل السيارة التي وقفت أمامها.. في الوقت نفسه كانت هبه تقترب من هذه المرأة وفي يدها شفرة حلاقة وفي ثوان معدودة شقت الكيس الأسود دون أن تشعر بها المرأة التي استقلت الأتوبيس بما تبقي من محتويات الكيس!
دولارات
كانت هناك مفاجأة في انتظار النشالة الجميلة!
لم تجد ملابس تتساقط وإنما دولارات كاد أن يغشي عليها ولكنها تمالكت نفسها وبسرعة استعادت أعصابها.. ارتمت فوق الأموال الكثيرة خشية أن يلمحها احد الأشخاص فيفسد فرصتها أو يتقاسمان المبلغ وهذا مالا ترضاه!
وضعت الأموال الكثيرة في شنطة أخرى بلاستيك كانت معها وأسرعت تسبقها الابتسامة والسعادة إلي حجرتها التي تسكنها بمنطقة بولاق الدكرور!
وضعت الأموال أمامها علي الكنبة التي تنام عليها وأخذت تعد ما سرقته واكتشفت أنها سرقت 750 ألف دولار!.. وسألت نفسها: 'باتري يطلعوا كام بالمصري'؟!
وعرفت أن هذا المبلغ يساوي حوالي 4 ملايين جنيه!.. كادت هبه أن 'ترقع' بالصوت ولكناه خشيت أن يسألها الناس عن سبب سعادتها.. أو تقتحم جارة لها حجرتها لتستطلع الأمر!
مكتب صرافة!
وبما أن البداية كانت سريعة ومثيرة كانت النهاية أيضا سريعة!
جمعت الأموال كلها في حقيبة صغيرة وأسرعت الي مكتب صرافة بالدقي.. لم تفكر لحظة واحدة ان هذا المبلغ الكبير سيكون مثار شك وريبة لدي موظفي المكتب!.. دلفت الي داخل المكتب وهي تحتضن الحقيبة بين يديها.. تقدم قدما وتؤخر الأخرى ووسط دهشة الموظفين والمترددين علي المكتب طلبت من الموظف تغيير بعض العملات الأجنبية؟!
وقبل ان يجيبها الموظف وضعت هبه أمامه المبلغ كاملا 750 ألف دولار وطلبت تحويل هذا المبلغ الي جنيه مصري!
كان رئيس المكتب يراقب ما يحدث عن قرب.. هبه من مكانه وطلب من هبه إن تنتظر قليلا حتى يعد الموظف المبلغ بالمصري وسوف يأخذ هذا وقتا طويلا منه!
انتحت النشالة في مكان ليس ببعيد.. تحاول أن تخفي ابتسامتها وفرحتها فقد ظنت أنها بعد قليل ستصبح هبه هانم!.
المليونيرة الصغيرة.. وتوافدت الأحلام علي عقلها في هذه اللحظة.. مرة جعلت نفسها سيدة أعمال.. ومرة أخرى تقرر أن تضع هذه الثروة في بنك وتعيش علي فائدتها بعد أن تشتري فيلا وسيارة وتعيش حياتها!.. كانت اضفاث أحلام دون أن تدري!
القبض علي هبه!
لحظات وتقف سيارة شرطة أمام مكتب الصرافة.. لم تلتف هيه لما يحدث خارج المكتب.. ثم يدخل النقيب مصطفي محفوظ معاون مباحث الدقي ويتجه الي هبه مباشرة.. ويسألها: 'منين الفلوس دي كلها يابنت'؟!.. ترتبك هبه.. تتلعثم في الكلام.. يذهب لون وجها الي أكثر من لون.. كانت تحاول أن تهرب من المكان بأي شكل ولكن الي أين المفر؟!
اخذ ضابط المباحث النشالة الصغيرة والأموال الكثيرة واتجه بهما الي قسم الدقي وهناك كان في انتظار الجميع الرائد أيمن الحمزاوي رئيس مباحث أوسيم!؟!
لأنه تلقي بلاغا من زوجة تاجر خردة بسرقة 750 ألف دولار!
من ناحية ناقش العقيد مجدي عبد العال مفتش مباحث فرقة شمال والمقدم حسام فوزي وكيل الفرقة المتهمة في كيفية سرقتها المبلغ!
احيلت هبه الي النيابة التي حبستها وعادت الأموال المسروقة الي صاحبتها
وبقي سؤال واحد: ماذا كان حلم هبه بعد أن عثرت علي هذه الأموال؟!
وأجابتنا اللصة الصغيرة: 'كنت ابقي اغني نشالة في مصر.. طبعا كنت ح سيب السرقة* لأني مش محتاجة حاجة وكفاية علي فوائد البنك..

قصة غريبة ولكنها حدثت

تقبلوا تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lovehouse.yoo7.com
 
قصة النشالة الصغيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.lovehouse :: القسم الأدبي و الفني :: الحكايات و القصص المثيرة-
انتقل الى: